وقع الاختيار على منطقة الروضة، على النيل، لإقامة المتحف، حيث تقرر أن يشغل أحد المباني الملحقة بقصر المانسترلي، على مساحة قدرها 250 متراً. هذه المنطقة تقع في نهاية جزيرة الروضة، الركن الجنوبي الغربي منها، وهي معروفة باسم منطقة (المقياس) لوجود مقياس النيل الشهير بها، حيث يجتذب السياح الأجانب والرواد المصريين. أما قصر المانسترلي، والمتحف ملحق بأحد مبانيه، فهو أثر تاريخي هام، وتحفة معمارية أصيلة تبلغ مساحته 1000 م2 بناه صاحبه (حسن فؤاد باشا المانسترلي) عام 1851م وقد كان (كتخدا) مصر في عهد عباس حلمي الأول. (الفترة من 1850 – 1854م) وكان محافظاً للقاهرة عام 1854 ووزيراً للداخلية عام 1857 وتوفى ودفن بالقاهرة عام 1859. ضمن هذه المنظومة المعمارية الأثرية، الثرية فناً وتاريخاً، يقام متحف أم كلثوم ملحقاً بها.